| 
 لعنات.. 
لعنتك الحروفُ في صَلواتي ** ودمائي وأدمُعي في الشتاتِ 
يا ابنَ كلبٍ ولغتَ في الشام, والرجـ**سُ سنُنْقيه بالدِّما الزاكياتِ 
يا ابنَ كلبٍ أما بعِرقك دمٌّ**للوفا بالنباح : نحْوَ العُداةِ..؟ 
فغدًا تأكل الثرى بعد أن عثـ**تَ بأرضي , لتلعقَن ثرواتي 
لم يزالوا في وخزِ عِزّيَ حتى**نكّلوا بي.. على اعترافي بذاتي 
لعنتك الزهورُ من حولِ برْدى**والصقورُ العُلى , بجوِّ حماة ِ 
لعنتك الأطفالُ في أرضِ درْعا **وبحمصٍ.. خميسُ لعنِك آتِ 
لعنتك الأرواحُ في جوفِ خُضْرٍ **والثكالى:آمينَ ..للّعناتِ 
لعنتك الأشياءُ ..حتى زُرورٌ **في القميصِ الموروثِ , من عهد عاتِ 
خوِّفونا بالسِّجن, فهْو مَقرٌّ ** يوسفيٌّ.. مؤثّلُ المكرُمات 
حاشَ للهِ, يستوي خلوةُ العبـ ** دِ  مع العيشِ في خلاء العُراةِ 
أرهِبونا بالنفيِ ,فالأُسْدُ تأبى ** أن تعيش الحياةَ ..في ثوب شاةِ 
صَنَعَتْهم عبادةُ الله أحرا** رًا, فباءت بالكفر ..كلُّ الطغاة ِ 
أرعِبونا بالموت ,إن هي إلّا**غَفوةُ الحرّ.. في سبيلِ الحياةِ 
وطني جرحُك النّزيفُ.. بصدري**شقَّ في جبهة ِالزمانِ ..شَكاتي 
حيثما حطّ طرفك.. المبتلى في**وطني , جَا مغرورقَ العَبَراتِ 
كل شيءٍ في الشام: شاهدُ عدل **إصبعٌ قد أشار ..نحوَ العتاةِ 
ياابن سوريا دراكِ أرضَ فلسطيـ**نَ,, فلابدّ من سقوطِ مناةِ 
نقْبُ طوقِ اليهود ..أوّلُ فتحٍ** كيْ تمرَّ الليوثُ ..عبرَ القناةِ 
يا دعاةَ الشآم فليكُ فيكم ** كابنِ تيميّةٍ.. إمامُ هداةِ 
واسألو شقْحبًا ,وقطبَ رحاها**يومَ دارت.. على التتار البغاةِ 
وكأني بسيفه حالَ حربٍ**عبقريًا .. ككُتْبه الصاعقاتِ 
واذكروا عِزَّ دينكم في رجالٍ**من طِراز القسّام.. شيخِ الكُماةِ 
وانفضوا الأيدي من عروبة قوم** تخِذوا الغربَ.. قِبْلةَ الحُرُماتِ 
سارَعوا في أمريكةٍ .. في لُهاثٍ **وألظّوا بها نشيدَ الفُتاتِ 
فرمتْهم بكسرةٍ من جفيفٍ**وحشتها بالسُّمّ.. والحَسَـــكات 
وأتى من صوامع القصْر مُفتٍ**يَلدُ الرأيَ.. من نواصي الغُواةِ 
قد نصبتم "وليَّ أمرٍ " : إلهاً ** ونحتّم تمثالَه .. من رفاتي 
خار عزمٌ لكم ,ألا : فاستقيلوا! **من فتاوى التخذيلِ.. باسمِ الوُلاةِ 
ضجّ سمعُ الورى.. يراقبُ صُحْفاً **من صريفِ الأقلام ِ بالخربشاتِ 
وفريقٍ يقتاتُ بالصمْتِ خُبْزًا**وهْو يزهو ..بعيشة الأموات ِ 
وتزيّا بـ"قال ربّي وقال الـ**مُصْطفى" ,وانطوى على الشائناتِ 
لو فقهتم قدسيّةَ القولِ كنتم **حيثُ كانتْ.. مواقع الكلمات ِ 
أطرِبونا بالصمْت -وهْو ضجيجٌ- ** رُبَّ عزفٍ ألحانُه من صُماتِ 
أيُّ فرقٍ :إذا عبدتم تراباً ** هُوَ عبدٌ ..أو ِ استعنتم بلاتِ ؟! 
سائلِ السُفْنَ.. أبحرتْ في دمانا **  كيف فاءت.. إلى بُرورِ النجاةِ؟ 
طلّق الخوفَ بالثلاثِ.. وأقدم ** مثلَ إقدامِ خالدٍ ..في الغَزاةِ 
في يد ي مصحفٌ ..والُاخرى حسامٌ ** في فؤادي التوحيد ..فيه زكاتي 
طالَ ليلُ البغاء.. في سَوْس قومي ** فارجموا باليقين.. كلَّ الزناةِ 
آن للثورة الحصاد ..فهيّا ** من رؤوس العِدى اقطفوا اليانعات ِ 
وأعدّوا لنا بيانَ انتصار ٍ ** قد توشّى .. بسورةِ العادياتِ 
   الكاتب: أبو القاسم  التاريخ: 03/01/2012 عدد القراء: 3737
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |