أبتاهُ - نادىٰ - لا أطيقُ قياما
ساقايَ قُطّعَتـا ، فديتُ الشاما
نادِ العروبةَ !هل تغيثُ عروبتي؟!
مذْ أهملت ياحسرتا الإسلاما
ناداهُ والدُهُ ـ سريعا ـ خذْ يدي
سِرْ فوق كتفي يُصبحِ الأقداما
سِرْ فوق كتفٍ قد غدا متعوّدا
أنْ يحملَ الأحزانَ والآلاما
لكنّه رغم الهمومِ لشامخٌ
كالطودِ عانق بالسماءِ غماما
هل قلتَ ياولدي أنادي قومَنا؟!
صاروا عبيدا تخدِمُ الحُكّاما
حكّامهم تحت الصليب عروشُهُم
قد صُيّـرتْ لعداتِنا أنعاما
إنّي أنادي ربّنا متضّرعـا
اللهَ ، ثم أناديَ الصمصاما
إنّي أنادي الباذلينَ دماءَهم
كي يهزموا الطغيانَ والإجراما
إنّي أنادي عصبةً في صدرها
قرآنُنا ، تستلهم الضرغاما
أهلَ الجهاد على طريقِ محمّدٍ
لولاهمُ إسلامُنا مـا قاما
إنّا سنصبر يا بُنيّ فقد دنا
فجرٌ يزيح بشامنا الإظلاما
واليأس ليس لأنفسٍ مِقدامةٍ
لا تعرف الإحباطَ والإحجاما
صبراً فبشارٌ سيسقطُ خاسِئا
وعدا وليس تخرّصا وكلاما
والشامُ يرجع بالعدالة حكمُهُ
والشعبُ فيه يحقق الأحلاما
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 17/02/2017 عدد القراء: 8618
أضف تعليقك على الموضوع
|