هلّت دموعي بالمساء المُفجِعِ
لمّا سمعتُ بموت فـذِّ ألمعــي
هل مثلُ موت القائمين بديننا
يُفضي إلى حزنٍ وهـلِّ الأدمعِ
كلاّ وربِّــكَ لايفـتُّ كمثلِهِ
حزنٌ ولاهـمُّ بجوفِ الأضلعِ
قد كنتَ ياعمرُ الصبورُ بدينِنا
ينبوع فضلٍ ، كنتَ خيرَ المنْبعِ
قد كنت معروفا بأخلاقِ العُلا
بالحلمِ والبذلِ الجميلِ الأروعً
بالعلم كنتَ كنور بدرٍ بالدُّجى
في غيـرهدْي نبيّنا لم يسْطُعِ
بالصدع في وجه الطغاةِ كمدفعٍ
بل كنتَ أقوى من دويِّ المدفعِ
مازلتَ للحقّ المبيـنِ مبيّنا
هذا الجهاد كمثل سيفٍ مُشرَعِ
حتى رحلتَ وصارَ نهجُكَ مرجعا
يعطي الثباتِ ، ويالـهُ من مرجعِ
قد عذّبوك لأنّ فكركَ صادقٌ
والصدق يأتي بالبلاء الموجِعِ
لكنّ عاقبة الصدوق لرفعةٍ
إنْ مات يسمو للمكان الأرفعِ
أمّا الدّنا فالله يجعل ذكْرهُ
كالمسك بينَ الذاكرينَ بموضعِ
إنّـي أرى أنّ الشهادة نلتها
فالموتُ كان بفعلٍ علجٍ ألكعِ
من أجل دينكَ أعدموك بحقدهم
هذا لعمركَ لهْـو خيرُ المصرعِ
هذي الشهادة ياكريمُ بعينها
تعريفها من كلّ حبـرٍ لوذعي
أُعْطيتَها لمّا سألتَ مقامَها
من فضل ربّك ذي العطاء الأوسعِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 19/02/2017 عدد القراء: 9383
أضف تعليقك على الموضوع
|