سأرثي مُـلّا منصورٍ بشعري
وإن لم يرضَ عبّـادُ الصليبِ
فكـم شعري رثى آســادَ حربِ
فعـزُّ الدينِ في خوض الحروبِ
وذلّ الدين يأتي من خنوعٍ
لمن يطغى ، ومن صمت الشعوبِ
عدمت الشعْرَ يخشى من عدوِّ
فيعرضُ عن رثا ليثٍ مهيـبِ
كمنصور الذي أضحى مثالا
على أهل التجلّـد بالخطوبِ
جسورٌ بالوغى يأبى انسحابا
ولو من بين أنيـابِ الكروبِ
يلاقي الموتَ بسّـاما عليهِ
علامــات التأهَّـبِ للوثوبِ
فليس الموتُ يعنيهِ بشيءٍ
ولكنْ أن يموتَ على الدروبِ
دروب السابقينَ إلى المعالي
على منهـاجِ قائدنا الحبيبِ
محمّدٍ الذي قد سنّ فينــا
جهاداً للعداةِ على الوجوبِ
ألا ما مات منصورٌ ولكـنْ
بذاكَ الخلْـد في عيشٍ خصيبِ
جنانٍ بين حوراءٍ ، وهيفــا
ورشف الشهدِ من ثغرٍ سَكوبِ
وفاكهةٍ ، وأنهارٍ ، وخمـرٍ
بلا غوْلٍ ، بكفِّ من عَروُبِ
بإذن الله ، نحسبُه ، فربّـي
هو العلاّمُ ، علاّمُ الغيوبِ
فللهِ الشهيدُ إذا تسامى
تضيء به ملايينُ القلوبِ
ولله الذي يعطى حياةً
يجود بها لربِّ ، من نجيبِ
سلامُ الله ، منصورٌ ، مضيتم
وصرنا بعدكم رهـنَ الذنوبِ
فأسأل أن أموت غدا شهيدا
رجاءَ العبدِ من ربّ مجيبِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 25/05/2016 عدد القراء: 9543
أضف تعليقك على الموضوع
|