عليك العينُ تهطلُ بالدموعِ
إذا جفّـت تسارعُ بالرجوعِ
وشِعْري من مُصابك في وجومٍ
وجوم النفس بالخطب المُريعِ
لقد صكّ الأنامَ عظيمُ هـوْلٍ
بفقدان المجاهـد ، والرّفيـعِ
وبالإسلام حلّ ظلامُ حـزنٍ
كجنْحِ الليل من بعدِ السطوعِ
كإسمك كنتَ مهديّا بنورٍ
كإسم أبيك تعكفُ بالخشوعِ
خشوعٍ للإله ، وكنتَ تأبى
لدى الطغيان ، إظهارَ الخنوعِ
ألستَ الصبرَ في مسلاح إنسٍ
بقلب الليث في جوف الضلوعِ
ألستَ القائد الأعلى لأُسـْــدٍ
أبـــوْا إلاّ منـاصرة "الربيــعِ"
ربيع العـرْب إذْ ثـارت شعوبٌ
على الأغلال في عيش القطيـعِ
وعشتَ مجاهدا بـرّا بعهــدٍ
بأنْ تبقـى كما الحصنِ المنيعِ
تدافع عن هدى الإسلام حتى
يعود الدينُ منهـاجَ الجَمــيعِ
ونـلتَ شهادةً من بعد سجنٍ
فصرتَ اليوم نبراسَ الجُمــوعِ
ألا ياربُّ فاجعــلْ قبـر (مهدي)
فسيحـا مثل روضاتِ الربيعِ
وأسكنْ روحَهُ جنـّات خلـدٍ
مع الأبـرار أصحابِ الشفيعِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 22/09/2017 عدد القراء: 17134
أضف تعليقك على الموضوع
|