انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    الشعب يريد إسقاط ( نظام المرشد الأعلى وولاية الفقيه ) !!.. بالعربية والفارسية

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع
تعـليقـات الـزوار


مترجما إلى الفارسية .. مقال ( الشعب يريد إسقاط نظام المرشد الأعلى وولاية الفقيه ) .. بالفارسي
الشعب يريد إسقاط (نظام المرشد الأعلى وولاية الفقيه)!
 
حامد بن عبدالله العلي
 
 
جوهـر ما يجري من ثورات سياسية في منطقتنا ، هـو سقوط فكرة ( عصمة السلطة ) مع هذه الثورة المفاجئة ، والسريعة ،  والمدهشـة في وعـي الشعوب بحقوقها .
 
سقوط تلك الفكرة المتخلِّفة ، التي أُقيمت الأنظمة السياسية العربية الحالية عليها عمليّا ، حيث تكرِّس الخضوع المطلـق للسلطة ( الديكتاتورية ) ،كما أقيم عليها النظام الإيراني الحالي _ إمتـداد الثورة الخمينية _ نظريــَّا وعمليـا ، ونعني بـ ( نظريـّا) هنا : عصمـة السلطة الغائبة ! ونيابـة (الولي الفقيـه) عنها !
 
هذه الفكرة هي التي تتهاوي الآن ، وتسقط تحت أقدام الشعوب الزاحفـة ، لتستعيد سلطتها المغتصبـة ، وتسترد أعظـم حقوقهـا .
 
وإذا كانت الشعوب العربيـّة بدأت تتحرّك لإسقاط الإستبداد السياسي ، وإسترجاع سلطتها المغتصـبة ، فإنَّ الشعب الإيراني قد سبقها في مظاهرات عام 2009م ،
 
وهو ـ والحـقُّ يقال _ سابـق لكلِّ المنطقة في هذا الوعي ـ  ذلك أنَّ أول دستور دخل المنطقة كان إيرانيـّا ، وكان الشعب الإيراني يمارس الإحتجاج السياسي ، وينظم وسائله بحضاريّـة عاليه ، قبل المنطقة العربية بأسرهـا، ومن يطّلع على موسوعة تاريخ إيران السياسي لحسن الجاف ، تتجلَّى له هذه الحقيقـة بوضوح
 
وليس هذا بمستغرب فالشعب الإيراني ذو حضارة من أقدم حضارات التاريخ ، وهو شعب حيويّ ، ذكيّ ، متطـوِّر جـداً سياسيا ، وثقافيا ، ومعرفيا ، منذ القـدم .
 
ولهـذا فالمتوقـَّع وفي وقت قريب جداً ، أن نرى إنفجار ثورة الحريـّة مشتعلةً في طهـران ، ضـد ثورة الإستبداد الخمينية .   
 
ذلك أنها حقيقة كونية ، تلك الحاكمـة على رقبة كلِّ ثورة :  أنها إذا خوت شعاراتها من مضامينها ، وإنتشر السخط الشعبي عليها ، ودبَّ الخلاف في رموزهـا ، فهي آيلة إلى السقـوط ، جفـَّت الأقـلام ، وطُويـت الصحـف .
 
وأجلى ما تكون هذه الحقيقة فيما يجري فـي إيران اليـوم .
 
فالنظام الإيراني الحالي لايختلف عن أيّ نظام عربي آخر ، إلا أنـَّه أشـد ذكاءً في إجادته النفاق ، وفي حرفيّته العالية في المتاجرة بالشعـارات .
 
والبلايـا الثلاث التي تُردي هذه الأيام الأنظمـة العربية بـ
ـ (الضربة القاضية الفنيـّة) ، هي بعينها ماثـلة في النظام الإيراني الحالي  : الإستبداد بالسلطـة ، وإنتشار الظلم وسلب حقوق الناس ، وإنتهـاك كرامتهم وجوهرها في حريتهم .
 
وإليكم التفصيل من هذه الجهـات الثلاث :
 
أمـّا في إغتصابـِهِ لحـقّ الشَّعب الإيراني في الإختيار ( الإستبداد بالسلطة ) فهو في ذلك أشـدُّ ظلما ، وأعظـمُ جرمـا ، ذلك أنـَّه يبْنـي هذه الجريمة السياسية على تديُّن زائف ، وخرافـة بلهاء ، غايـة في السخف ، وهي خرافة نيابة النظام السياسي لسلطة غائبة معصومـة كعصمة الربّ من الخطـأ ! تعالى الله علوا كبيراً .
 
وحينئـذٍ فلا مجـال مع هذه السلطة ، لأيّ حقِّ للشعوب في الإختيـار أصلا ، إذ قائد الأمـّة إنمّـا يُنصَّ عليه من السَّماء ! حتى لو كان غائـبا لايشهد شيئا من حياة الناس ، ولايمارس سلطاته بدستور !!
 
ثم إنَّ هذا النص يستغرق الزمـان كُلـَّه إلى نهاية التاريخ ! فليت شعري ، أيُّ شيءٍ يبقى للشَّعـب !! وأيُّ معنى للإستبداد غير هذا ؟!!
 
كما قال الشريف المرتضى : ( اعلم أن كلامنا في وجوب النص _ يعني على الإمام _  وانه لا بد منه ، ولا يقوم غيره في الإمامة مقامه ، تقدم ، وذلك كافٍ في فساد الاختيار _ يعني إختيار الشعوب للحاكـم  _  لأنَّ كلَّ شيء أوجب النص بعينه فهو مبطل للاختيار ) .
 
هذا .. ولقـد اكتشف الشعب الإيراني مبكـّرا أنّ الثورة الخمينيّة ما هـي إلاّ خدعة متقنة الصنع ، ظاهرها إلهـاء الشعب بإختيار محدود ، بينما يحتوي باطنها على إستبداد مطلق لانظير له في العالم ، يعتمد على خرافة النيابة عن المعصوم ، وقرب ظهوره ، حيث سينتقم من العالم الإسلامي ، وينهي (مظلومية أهل البيت) عبر التاريخ !
 
وهـو إستبداد مطلق لأشخاص محدودين حول خامنئي ، يجلـدون الناس بسياط الحرس الثوري ، وهراوة (الباسيج ) لإرهاب الشعب ، ولإبقائه تحت سياط الخوف ، والقهر ، والظلم .
 
وبعدمـا إكتشف الشعب هذه الخدعة ، تحت ظلال سقوط شعارات الثورة ، وفشلها في تحقيق آمال الشعب الإيراني ، وفي أجـواء خانقـة لرزوحِ الإيرانيين تحت الفقر ، والبؤس ، والمعاناة ،
 
كما اكتشـف أنَّ تحالف ( الملالي والأفندية والعسكر ) أي الزعماء الدينيين ، والتجار الكبار ، والمؤسسات العسكرية والأمنية المسخّرة للسلطة ، ليس سوى نسخة إيرانية للنظيـر العربي في مصر ، وتونس ، وليبيا ، وسائر الأنظمـة العربية ، أعني تحالف : ( القصر ، ومافيا رجال الأعمال الحرامية ، والأجهزة الأمنية ) !
 
وبعدما شعر من كانوا رموزا في الثورة الخمينية ، ووثق بهم الشعب لينال بهذه الثورة آماله ، وكرامتـه ، وحريته ، وحقوقـه ، أعني أمثال موسوي ، وكروبي وغيرهما ، بعدما شعـروا بالمسؤولية التاريخية ليغيـِّروا موقفهـم ، وليصفُّوا إلى جانب مطالـب الشعب .
 
بعد هذا ، قرر الشعب الإيراني أن يجعل الإنتخابات الماضيـة فيصلا زمنيا ، ليحدث فيه التغيير التدريجي الذي ينتهي بالثورة على الثورة ، ليتمّ القضاء التام على العقيدة الإستبدادية التي قامت عليها الثورة الخمينية .
 
ولمـّا علم تحالف (الملالي والأفندية والعسكر ) أنَّ الإنتخابات تسير بإتجاه سقوط سلطتهم ، وصعود الإصلاحيين الذين سيُحدثون إنقلابـا ثقافيا ، وسياسيا ، وإجتماعيا ، يكون في صالح الشعب الإيراني ، وضـدَّ المخطط الخرافي الخارجي الذي سيطر على عقول طغاة طهران ، وخيـَّل إليهم أنهم سيسيطرون على العالم الإسلامي ، مهيّئين لإستقبال ( صاحب الزمان ) الذي أزف خروجُـه !!
 
حينئذ قام هذا التحالـف بأكبر فضيحة تزويـر عام 2009م  ، لفرض أحمدي نجاد الذي هو دمية بيد خامنئي وعصابته ، دمية بلهاء لاتخجـل حتَّى من الترديد _ على وسائل الإعلام _ أنَّ لديها إتصـالاً مباشرا بـ ( صاحب الزمان ) ، يبشّرها بالنصر ، ويخبـرها بما يحمله المستقبل لها ، ولإيران ، من نجاحات !!
 
وما إن فاحـت رائحـة التزويـر الهائل للإنتخابات _ التزويـر الذي سيهيِّئ لخروج المهدي !! _  حتى ثـار الشارع الإيراني ثورته التي أذهلت العالـم ، وخرجت المظاهرات المليونيـّة قبل عامين ، تطالب بإسقاط نجاد ، وإعادة الإنتخابـات.
 
 فكشـَّر طغاة طهـران عن أنيابهـم ، وعطّلـوا وسائل الإتصال ، والإنترنـت ، و( التويتـر ) ، والفيس بوك ، تماما كما فعل نظام تونس ، ومصر ، وليبيا ، ثـم أعملوا القمـع الوحشي للمظاهـرات السلمـيّة ،
 
القمـع الذي وصل إلى درجـة الذبح ، والتعذيب المروِّع ، والإغتصاب في السجـون بشكـل واسـع ، حتى أصبحت شوارع طهران كأنها ساحة حـرب ضدّ الشعب الأعـزل .
 
ولاريب أنَّ طغاة نظام طهران أدركوا أنَّ تلك الإحتجاجات المليونية على التزويـر ، ستتحوَّل مع مرور الزمن ، ومـع تصاعد الغضب الشعبي ، إلى شعار : ( الشعب يريد إسقاط نظام المرشد الأعلى ، وولاية الفقيه ) .
 
إذ لـم يعـُد سـرَّا مـا تنامـى بصورة كبيـرة جـداً في النخب الثقافية الإيرانية ، حتـّى في الوسط الديني في قـم ، وغيـرها ، من حركـة تجديـديّة واسعـة الإنتشـار ترفض فكــرة ( الحرية المخادعـة ) الـذي يختفـي وراءهـا _ بوجه صارم قاسٍ لايعـرف التسامح كوجه خامنئي _ ( حكمُ المعصـوم ) !!
 
وغيـرُ خافٍ أنَّ هذه الحركة قد غدت _ مـنذ عهد خاتمـي _ مطاردة أمنيـّا ، ومُضيّق عليها بوسائل لاتختلف عن وسائل الأنظمة العربية التي تلاحق أحرار المفكرين الذين يناهضون الإستبداد السياسي .
 
غير أنها رغم هذه الملاحقة  ، آخذة في الإنتشـار بصورة عجيبة ، تزداد يوما بعد يوم ، كما يزداد سقوط خرافات طغاة إيران عـن ( ولاية الفقيه للمعصوم ) يوما بعد يوم في الشارع الإيراني.
 
وليس ببعيد أنَّ الخمسة ملايين التي نزلت الشارع يوم 5 ديسمبر 1978م ، مطالبة برحيل الشاه ، سنراها قريبـا تطالب برحيـل هذا النظام الذي خدع الشعب ، وفشلت شعاراته ، فشـلا ذريعا .
 
هذا هو البلاء الأول : الإستبداد السياسي .
 
أما في سلب حقوق الناس فكلُّ من يتجوَّل في إيران ، لايخفى عليه الفقـر المدقع ، والبؤس الموجـع ، الذي يعيشه عامـّة الشَّعب الإيراني ، فقد بلغت نسبة التضخم نحو 25 بالمائة ، واستفحلت أزمة السكن ، وانتشرت العنوسة ، وسجت الميزانية أعلى نسبة عجز منذ قيام الثورة، إضافة إلى إنتشار الأمراض الإجتماعية ، والمخدّرات ، والفساد المستشري في إدارات الدولة ، ومؤسسات النظام ، مما ينذر بإنفجـار شعبي بركاني .
 
وقد عبـَّر لي أحـدُ الإيرانيين الشرفاء عن معاناتهم ، بهـذه العبارة : لم يقدموا لنـا دنيا تشبع ، ولا دينـا يُقنـع !
 
وأما في إنتهاك الحريـَّات ، فليس ثمة نظام ينتهك الحريـّات ، ويعتدي على كرامة شعبه ، ببشاعة بالغـة التوحـُّش ، مثل النظام الحالي في طهران ، وهذه الحقيقة تعرفها المعارضة الإيرانية الشريفة حقّ المعرفة ، ويعلمها الشعب الإيراني المظـلوم علم اليقين ،
 
ثـمَّ يتعدى ذلك بصورة أشدَّ بشاعـة إلى الأقليـات في إيران _ كما ذكرنا تفاصيل ذلك في مقال سابق _ لاسيما شعب الأحواز الذي لم يزل يصرخ من الإضطهـاد العنصري فتكاد صرخاتـه تصمُّ سمــعَ جيرانه العرب ، ولكنَّ القوم صمُّ ، بكمُّ ، عميُّ ، فهم لايعقـلون !
 
والأدهى والأمـر ، والمصيبة الكبرى التي أضافتها ملالي إيران فزادت خبـثا على الأنظمة العربية التي تتهاوى هذه الأيام تحت معاول السخط الشعبي العارم ، أنَّ من أهـمّ أسباب شقاء الشعب الإيراني ، هو تعدِّي ظلم النظام إلى خارج حدوده ، وإنفاقه مئات المليارات لكي يبثُّ أحقاده على جيرانه ،
 
وأنَّ إنشغاله بتدريب الأحزاب الموالية له في البحرين ، ولبنان ، والكويت ، والسعودية ، وغيرها ، تدريبهـم لأعمال التخريب ، والفتن في البلاد العربية ، هو السبب الرئيس لما يعانيه الشعب الإيراني من حرمان عظيم .
 
وقد أطَّلعـت الشعوب العربية على صورة مفزعة جـداً لحقيقة الأحزاب الموالية لإيران في العراق والخليج ، والتي تتحرَّك بإشراف النظام الإيراني الحالي ، وكان هذا الإطـلاع المفـزع بإطلالـه على مااقترفـوه في العراق من جرائم فاقت قدرة العقل البشري على إستيعاب بشاعتها ، وهـي جرائم لـم يُعرف لها نظير حتّى في الغزو المغولـي للعـراق!
 
وهذا كـلُّه يؤكـِّد على أنَّ هذا النظام الذي يتسلَّط على الشعب الإيراني المظـلوم ، ويستولـي على السلطة فـي طهران ،  ويدعي أنـّه يحكم بالنيابة عن العصمة المطلقة !
 
أنـَّه لـم يعـد له مكان في العالـم ، في ضـوء ما يجري من ثورات الحريـّة للشعوب على الظلم ، والإضطهاد ، وعلى أنظمة التوحش ، والتعذيـب ، وعصابات السطو على السلطة بالتزويـر ، والقمـع .
 
ومعلـوم أنَّ لعبته المفضلة السخيفة في التلويح بالخطر الغربي ، والصهيوني ، والمتاجرة بشعار القضية الفلسطينية ، كلَّما قامت الشعوب الإسلامية تستنكر عليه جرائمـه ، لـم تعـدُّ تنطلي على هذه الشعوب ،
 
لاسيما بعدما تبيـَّن لها أنه شريك للهيمنة الغربية فيما جرى على الأمّة من مصائـب عظيمة ، بل وفي أطماعه التوسعيّـة ، لإحتلال الخليج ، والحرمين ، والبلاد العربية بأسرها ، ليحكمها بإستبداد (ولاية الفقيه النائب عن السلطة المعصومة الغائبة ) !
 
وأنـَّه نموذج كامل لنظام الإستبداد ، والقمع ، وإنتهاك الكرامة ، والحـقوق ، لايقـلّ عن النموذج الذي يلوِّح لنا بخطـره .
 
هذا .. وإنَّ الشعب الإيرانـي النبيـل بحـقّ ، يحتاج إلى من يـمدُّ له يد العون ، وهو يتطـلَّع إلى حريـّته المسلوبة ، ليتخلّص من كابوس هذا النظام القمعي ، المستبدّ ، الذي تسلّـط عليه أكثـر من ثلاثة عقـود .
 
ليستعيد حقـَّه في إختيار السلطة إختيارا حـراً ، وفي العيش الكريم ، والحياة الآمنة ، والحريـّة الحقـّة التي حُـرِم منهـا دهـراً تحت شعارات زائفـة ، لسلطة مستبـدة.
 
وقد آن للشعـب الإيراني أن يشارك جيرانه العرب في ثوراتهـم الماجدة ، ويصـرخ في شوارع طهـران :
 
الشعب الإيراني يريـد الحرية ، والكرامـة ، والحقـوق .
 
الشعـب يريد إسقاط نظام خامنئي ، وولاية الفقه ، وحكومة نجـاد .
 
فمتى نرى هذا المشهـد الرائع ترتجّ بـه طهـران التي بدأت منها ثورة الإحتجـاجات على إغتصـاب السلطة ، ولكنها لم تجـد من يأخذ بيدها ، كما وجـدت الثورات العربيـة .
 
وختـاما .. فإنـّي والله متفائل جــدا بقـرب رؤيتنا لهذا المشهـد الذي على إثـره ، سيسقط بإذن الله ، نظــام طغـاة طهران ، وتُشرق شمس الحريّة على الشعب الإيراني ، فيستـردَّ حقوقه ، ويستعيد حريته ، ويرفع راية كرامته ،
 
ليُسـقط بعدهـا مشروع الأحقاد السياسية التي ملأت أرجاء النظام الإيراني الحالـي ، ويُطـوِّح بسياسة الإنتقام من العروبة ،
 
ويمـدُّ يد الصداقـة إلى الشعوب العربية ، لتتطهر المنطقة بأسرها من كلِّ أجنبـي ، يعبث بمقدارتها ، ويستولي على خيراتها ،
 
وتبني شعوبنـا نهضـتها الجديدة بسواعـد أبناءها ، وثروات بلادها ، ومقدرات أوطانـها .
 

والله الموفق ، وهو حسبنا ، عليه توكّلنا ، وعليه فلتيوكّل المتوكّـلون


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 26/02/2011
عدد القراء: 28258

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم الكريم
البريد الإلكتروني
نص المشاركة
رمز الحماية 7306  

تعليقات القراء الكرام
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 46892735