لقد قرأت تغريدات لك عن الفكر السياسي الأسلامي وكانت مختصرة مفيدة ، فياليت يا فضيلة الشيخ تزيدها قليلا من غير تطويل ممل ، وعبر نقاط واضحة وسهلة بارك الله فيك

 

بسم الله الرحمن الرحيم
.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
.
الفكر السياسي الإسلامي يقوم على ثلاثة أركان ،
.
 ويحارب ثلاثة كوارث سياسية من شأنها أن تهلك الأمّة :
 
يقوم علـى :
 
1ـ أنّ السلطة للأمّة ، بمعنى : أنها هي التي تملك الحلّ ، والعقد ، عبر ممثليها  ، ولهذا سُمُّوا (أهل الحل والعقد) ، ويستعملون كلّ آليات ، ووسائل حفظ حقوق الأمة ، ومنع تعسف السلطة ، ومن ذلك وسائل العصر النافعة ، حتى لو كان مصدرها غير المسلمين ، كسائر وسائل التنظيم ، والإدارة ، والآليات التي هي اختراعات البشرية النافعة .
والسيادة لله ، بمعنى : أنّ الإسلام هو الهوية ، والمرجعية ، كما هو حال كلّ أمّة مرجعيتها هي هويّتها ، وهويتنا الإسلام .
 
تنتخب الأمّة القيادة الأنموذج : ( عففت فعفَّت رعيتك) ، ( لو أنّ فاطمة سرقت لقطعت يدها ) _  وهذا هـو معيار قوتها ، وضعفها ، وتقدمها ، وتخلّفهـا _ ثـمَّ تراقبها ، وتحاسبها .
 
شرعية القيادة ، مرهونة بقبول الأمة لها بحفاظها على أهداف حضارتنا ، وحمايتها من التبعيّة للأجنبي .
 
وتحارب ثلاثـة :
 
الطغيان على الأمّة بإهدار حقوقها ، وعلى رأسها حقوقها السياسية ، وكرامة أفرادها .
 
إقرار النماذج السيئة في السلطة . 
.

ما يعرض الأمّة للضعف ، والتفرق ، ويهدّد الهوية ، ويجعلها تبعاً للأجنبي.

ومن الواضح أنّ النظام العربي بقي عقودا طويلة يقلـب هذا كله رأسا على عقـب ، فيجعل ما تحاربه عقيدة الأمة واقعا مفروضا بالطغيان ،

.

 كما أعلـن الحرب على أركان قوتها ، ونهضتها ، وإنما بدأ التغيير الحضاري المبشر بإنطلاق الربيع العربي الذي ندعوا إلى تعميمه ، لإنهاض الأمّـة من تخلفها ، وضعفها ، وشتات هويتها ، وتفرقها ، وهوانها على الناس .

والله أعلم


الكاتب: زائر
التاريخ: 31/05/2012